تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
abstract

بتنظيم مركز الشفلح انطلاق أعمال ملتقى للتوحد

انطلاق ملتقى التوحد
ملتقى التوحد1
ملتقى التوحد2

نظم مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة فـي قاعة المحاضرات بمركز وفاق ملتقى التوحد تحت شعار "لعالم يمّكن الأشخاص ذوي التوحد ليصلوا إلـى إمكاناتهم الكاملة"، بمشاركة عدد من الجهات المعنية بالدولة منها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة ومركز مدى ومركز المها للرعاية التخصصية للأطفال والجمعية القطرية لذوي التوحد ومنصة أهالـي التوحد.

ويهدف الملتقى إلـى خلق منصة لتبادل المعرفة والخبرات حول الجوانب المختلفة لاضطراب طيف التوحد، والتركيز علـى التقنيات الحديثة فـي مجال التكامل الحسي.

وصرحت السيدة/ مريم سيف السويدي- المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن الملتقى يسعى إلـى تعزيز سبل التعاون بين الجهات المعنية، وتحسين البيئة الطبية لمصاب اضطراب التوحد، بجانب تهيئة البيئة التربوية لدمجه مع باقـي أفراد المجتمع، وتبادل الخبرات بين الباحثين والأكاديميين، حول الجوانب المختلفة لاضطراب طيف التوحد وطرق تخفيف حدة أعراضه وفنيات التعامل مع المُصاب. وقالت بأن الدولة تعمل بتوفير أقصى درجات الرعاية الطبية المتكاملة للأطفال ذوي التوحد، والعمل علـى اكتشافه فـي مراحل مبكرة. وأشارت بأن الجهات المشاركة فـي الملتقى ستقدم خلاصة تجربتها مع استعراض أهم البحوث والدراسات المتعلقة بالتوحد، إضافةً إلــى مناقشة آليات التعاون المشتركة بين الجهات المشاركة فـي الملتقى بهدف دمج وتمكين الأشخاص من ذوي التوحد.

وفـي هذا السياق أكدت السويدي.. بأن المسؤولين عن القطاع الصحي يعملون علـى تقديم أعلـى مستويات الخدمة الصحية الشاملة وفقاً لأعلـى مستويات الجودة العالمية، وذلك بهدف الحفاظ علـى صحة الفرد والمجتمع، بالإضافة إلـى السعي نحو تكامل الخدمات الصحية علـى مستوى القطاعين العام والخاص.

وأشارت المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن المركز يقدم خدمات التربية الخاصة والخدمات التأهيلية الشاملة لذوي التوحد. حيث يتم إعداد خُطة تربوية فردية لكل منتسب تحتوي علـى أهداف تربوية ومهارية ذات الأولوية لكل منتسب على حدة.

وفـي سياق آخر قالت السيدة مريم السويدي بأن مركز الشفلح يسعى إلـى تنمية قدرات المنتسبين الملتحقين بما يمكنهم من تخطّي تحديات التربية الخاصة والسلوكية التي تواجههم ولتهيئتهم للوصول إلـى أقصى قدر ممكن من التكيّف مع مجتمعاتهم والاعتماد عـلى أنفسهم، وذلك من خلال تنمية قدراتهم وإكسابهم المهارات في الجوانب المختلفة كالجانب الاجتماعي والسلوكي، والجانب الأكاديمي الوظيفي، وجوانب اللغة والتواصل، وجانب المهارات الحياتية اليومية، وجانب المهارات الحركية، وجانب التنقل والصحة والسلامة، ومهارات اللعب، وغيرها من المهارات التي تقدّم تحت مظلة برامج عالمية موثوقة وبمنهجية تحليل السلوك التطبيقي، وهي من أهم المنهجيات التي أثبتت كفاءتها فـي تدريب وتأهيل ذوي التوحد.

وقالت المدير التنفيذي لمركز الشفلح إنَّ قسمَ التوحّد فـي المركز، يقدم خِدمات التربية الخاصة والخِدمات التأهيلية والمهارية المتنوِّعة لمُنتسبيه بالاستناد إلـى مجموعةٍ من المناهج الموثوقة والمستندة إلـى الدليل العلمي، والتي تواكب أحدث التطوُّرات فـي تأهيل فئة ذوي التوحد.

وكما أكدت السيدة مريم سيف السويدي- المدير التنفيذي لمركز الشفلح.. بأنَّ الخُطة الوطنيّة للتوحّد تستند إلـى رؤية قطر الوطنية 2030 فـي تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر، جيلًا بعد جيلٍ، كما أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 – 2030، الـتي أطلقتْها الدولةُ، أكّـــدت التزامَ دولة قطر بتحسين حياة الفئات الأَولـى بالرعاية؛ لضمان حصولهم علـى الدعم والفرص للمشاركة الفاعلة فـي المجتمع، وتوسيع المراكز الاجتماعية لذوي الإعاقة، لافتـــــــةً إلـى أنَّ وزارة التنميـــة الاجتماعيـــة والأسرة والجهات ذات العلاقــة فـي الدولة بذلت جهودًا كبيرة فـي إعداد خُطة وطنية شاملة ومتكاملة للوقوف عند الاحتياجات والتوجهات والطموحات التي من شأنها الوصول إلـى تحقيق الأهداف المنشودة ودعم كافَّة شرائح المجتمع بمن فيهم ذوو الإعاقة ومنهم ذوو التوحد.